ليلى
|
ليلى عن الود مختاره تجافينا | | يا وقت ليلى سقا الله عهد غيّاتك |
الريم عقبك يريّحنا ويغلينا | وعند اكحل العين عوّضنا خساراتك |
يا من لحسنهْ زمانْ الوصل لبّينا | يوم الهوى كان من فنّك وخدعاتك |
كان الصبا فيك فتنه والعشق فينا | مثل المحامي يدافع عن خطياتك |
زاهي جمالك سبانا وكان يشجينا | بالسحر من حسن طرفك وابتساماتك |
قلبي الذي كم خدعته في الهوى اسنينا | ما عاد يقبل دموعك واعتذاراتك |
من بعد ما خنتني وارخصت ماضينا | حاولت لو بالعفو سمحان زلاتك |
كفاية واعترافٍ منك يكفينا | عن لا تحاولْ تعيد الوقت لى فاتك |
دع الايّام تحكم بين لاثنينا | ومسير الوقت يتحكم على ذاتك |
سعينا بالوفا لكنّ ما رأينا | على صادق هوانا باتجاهاتك |
فلا نوفي لمن لا كان يوفينا | ولا نمشي على طبعك وعاداتك |
اليوم جينا بعدلٍ نطلب الدّينا | سدّد حساب الشقا من دفتر آهاتك |
ولّى زمانك وعن حبّك تخلّينا | وخَرَّت على الأرض بعد العزّ راياتك |
ما عاد تفجّر في قلبي البراكينا | حمرة خدودك ولا مقرون حيّاتك |
لو كنت أنت الطبيب اللى بيشفينا | لنفضّل العوق عن نحتاج وصفاتك |
هيهات نسمح لعذرٍ لى به اتجينا | من عقب ما خنت خسرانه قضيّاتك |
لا تحاول اترد ماضي له تناسينا | يكفيك أنّا سكتنا عن مجازاتك |
على هاماتْ سحب المجد علّينا | بعيدين المدى عن حدّ نظراتك |
تصافينا ولكن ما تصافينا | وعيد احساب نفسك في كشوفاتك |
وداوي جروح روحك لا تداوينا | أظنّ أكبر عن امّابي إصاباتك |