والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء(موقف لا انساه)

/السلام عليكم ورحمة الله

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (
من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا
وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه
شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ).

قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا
الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ، وحمَل عنه كلّ ما أهمّه ،
وفرّغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى
والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه ..... "
.

سبب كتابتي للموضوع موقف لم انسه منذ 3 سنوات اثر على حياتي كثيرا وددت طرحه هنا عله يحمل فائده لقارئه

( عندما كنت في الجامعه في بداية السنه الثانيه تحديدا واول يوم في رمضان
وكانت المحاضره مدتها ثلاث ساعات تبدء 11 ظهرا وتنتهي 2 او متى ما اردات
الدكتوره ومن يعترض ( يلقى جزاءه) ومن المفتررض ان تأخذ الطالبات فاصل
لاداء الصلاه الساعه 12لمدة نصف ساعه
وبعدها تكمل المحاضره الكثير من الدكتورات كانت تطلب من الطالبات دمج وقت
المحاضره من الحاديه عشر حتي 1.40وبعدها تذهب الطالبات لاداء الصلاه
وبما انها اول محاضره طلبت الدكتوره دمج الوقت وبعده اداء الصلاه ولكم ان
تتخيلوا( اذان الظهر كان الساعه 11.37 والمطلوب ان نخرج لاداء الصلاه
الساعه 1.40دقيقه التأخير ساعتان والسبب حتى يكون هناك ترابط في المحاظره
وترابط ذهني حتى لا تتشتت الطالبه بسبب الصلاه( علامه تعجب)
طلب الدكتوره كان طلبا بصيغه امر وتهديد بما سيحدث في الاختبار وفي الاخيرتقول الاختيار لكم انتم من سيتضرر
اعترضت على الامر انا و4 طالبات بعد التهديد اصبح العدد2 ثم بقيت وحدي من
200 طالبه في القاعه البقيه يريدون اداء الصلاه لكن يخشون غضب الدكتوره
عندما اعترضت قالت الجميع موافق لماذا انت ترفضين( وترى كلنا نعرف الله ونصلي والمحاضرات بتندمج وانتي الخسرانه وبعدين تندمين)
رددت بأي سبب ااخر صلاتي ساعتين اعطيني سبب مقنع وهل يقبل الله عذري ام تحاسبين عني؟
اعتقدت الدكتوره اني اذا خالفتها وتركت المحاضره وذهبت للصلا انه تحدي لها
عندما خرجت كنت سأقدم شكوى لرئاسة القسم لكن صديقاتي منعني من ذلك خرجن
الطالبات الساعه 1.40
وجميع الطالبات برأيهم اني لن اتجاوز هذه الماده وذلك لانها هددت ان تجعلني عبره للجميع

في الاسبوع المقبل كانت تحاول استفزازي بشتى الطرق وبداية المحاضره تسأل عن المحاضره القادمه
التي لم تبدا فيه بأسلوب (هذا جزاءك ) , الكتاب الذي كنا سندرسه في هذا المستوى سبق ان قرأتة عدة مرات
من توفيق الله سبحانه جاوبت ثم سألت عن المحاضره السابقه جاوبت لم يعجبها
الامر كررت نبرة التهديد واصبحت تسئل عن اشياء ليس لها علاقه في المنهج
وهددت اني مهمله وستعاقبني وما الى ذالك واتى وقت الصلاه فقلت سأذهب
للصلاه لم تعارض ولكنها دهشت ( كأنها تقول لاتعتبر بما حدث)

الاسبوع التالي تغيبت لاني اعلم انها لن ترضى بخروجي ولا اريد معها اية مشاكل
ثم بعد العيد حضرت اتت الي وسلمت وهنأت بالعيد والجميع مندهش حتى انا ردي كان رسميا جدا معها عكسها تماما
عندما خرجت سألنني الطالبات ما الذي غيرها والاجابه لا اعلم
( جميع الدكتورات كن يدمجن وقت المحاضره واحيانا يخرجن قبل انتهاء الوقت
وجميع الدكتورات تحدثت معهن من اجل الصلاه وكنت اخرج اصلي والدكتوره تكمل
المحاضره ومتى انهيت صلاتي عدت الى المحاضره
( كنت مجتهده لكن المحاضره لاتهمني بقدر الصلاه)

والله الذي لا أله الا هو اني اصبحت الطالبه المفضله لديها اذا ارادت امر تستشيرني دون الطالبات اسلوبها مع اصبح جدا رائع

المحاضره ما قبل الاخيره طلبت من الطالبات التي لا تمانع بان تقوم الطالبه
على المنبر وتلقي المحاضره رغبة في ان تتقوي شخصية الطالبه

لم اعير الامر اهتمامي وحقيقة كان في قلبي شيئا عليها , طلبن العديد من
الطالبات ان تسمح لهن لكنها رفضت وقالت الطالبه الوحيده التي كنت اتمنى ان
تبادر لم تهتم لا اعلم لماذا ولكني لن اخرج حتى تبادر لكي تلقي محاضره
الاسبوع القادم مع 3 طالبات اخر لكنها اولا مع تقدير وابتسامه منها ونظرة
الي قالت لن اخرج حتى تبادر, ابتسمت وقلت حسنا اتت الي واعطتني المذكره

حصلت على امتياز في الماده مع ان كثير من الطالبات قلن لي ستحملين الماده ان خرجتي مره اخرى للصلاه

البعض منهن اصابته الغيره وطلبن مني تفسير لتغير اسلوبها معي وانا والله لم اناقشها ولكن هي من نفسها تغيرت

وليس لذلك تفسير الا[/color]

والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء

واخيرا

فعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له ، وأن يثق بوعد الله وحسن تدبيره له ،
وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل ، فالمستقبل بيد الله ، وأن
ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا ، وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين
بأن الرزق الذي قُدِّر له لا بد وأن يأتيه وإن لم يشتد حرصه ، فليست شدة
الحرص هي السبب لوصول الأرزاق . [/color]

شكرا لك على الموضوع الرائع
كل شيء مقدر من عند الله و هوه الوحيد سبحانه الذي يغير ولا يتغير
فحرصها الكبير على اداء صلاتها هوه الذي جعلها لا تبالي بالنحاضره لانها تعلم بانه الصواب الذي تفعله
و اجتهادها و مثابرتها هوه الذي جعل الدكتوره تغير اسلوبها بمعاملتها لها
و شكرا مره اخرا

من يترك شي لله فأن الله سيجزيه الخير
يله مبرووووك عليكي العلامه ومبروك عليكي رضا الله وحبه لكي
تسلمي على هيك قصه

كن مع الله ولا تبالي
شكرا لك ووفقك الله

مشكورين على الردود الحلوه والرائعه
منورين صفحتي